مفاجأة| إغلاق إذاعة جيش الإسرائيلي 1 مارس 2026 لهذا السبب؟
قرر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إغلاق إذاعة جيش الإسرائيلي بحلول 1 مارس 2026، في خطوة أثارت اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية، وتعكس توجه الحكومة للسيطرة على الرسائل الإعلامية الصادرة عن المؤسسة العسكرية.
إغلاق إذاعة جيش الإسرائيلي
ويأتي هذا القرار بعد أن فرض كاتس في وقت سابق قيودًا على كبار ضباط الجيش، بمنعهم من إجراء مقابلات أو تقديم إحاطات إعلامية دون إذن مباشر منه، في إطار سعيه لضبط الرسائل الرسمية وضمان تمريرها عبر قنوات محددة.
وبحسب مصادر إسرائيلية، وجه الوزير تعليمات للمتحدث باسم الجيش إفي دوفرين بضرورة تمرير أي لقاء صحفي مسبقًا عبر مكتبه، مع تقديم كافة التفاصيل المتعلقة بالصحفي، والموضوع، والجهة المشاركة في المقابلة، قبل منح الموافقة الرسمية على إجراء اللقاء.
وتأتي هذه الإجراءات بعد توتر سابق بين كاتس والقيادة العسكرية، عقب تصريحات نُشرت في وسائل الإعلام بشأن الاتفاق الذي أنهى الحرب على غزة، والتي اعتبرها الوزير أنها لم تأخذ بمشاركة الأجهزة الأمنية وأثرت على صورة الجيش وإنجازاته.
ومنذ تلك الحادثة، توقفت الإحاطات الدورية بين الصحفيين والجيش، بما في ذلك اللقاءات التي كان يجريها المتحدث العسكري، في ظل توجه واضح لتقليص التواصل الإعلامي المفتوح مع الصحافة.
ويستند القرار إلى بند قانوني قديم يمنح وزير الدفاع صلاحية تقييد ظهور الضباط في الإعلام، إلا أن هذا النص ظل لسنوات غير مفعل لتجنب تسييس المؤسسة العسكرية، قبل أن يتم تفعيله الآن لضبط الرسائل الإعلامية للجيش بشكل أكبر.
معلومات عن إذاعة الجيش الإسرائيلي
إذاعة الجيش الإسرائيلي، المعروفة باسم “غاليه تساهل” بالعبرية (גלי צה”ל، وغالبًا ما يُختصر إلى “غالاتس” גל”צ)، هي شبكة الإذاعة التابعة للجيش الإسرائيلي وتبث على مدار الساعة من مقرها في مدينة يافا. تشمل الشبكة محطتين إذاعيتين تبثان بالعبرية عبر موجات AM وFM، ويمكن استقبالها في كافة أنحاء إسرائيل، إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن والجنوب اللبناني وشرقي شبه جزيرة سيناء.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي في 3 يونيو 2018 عن نيته نقل مقر الإذاعة إلى القدس بعد أكثر من 60 عامًا من بثها في يافا. على الرغم من انتمائها للجيش، تعتبر “غاليه تساهل” وسيلة إعلام ليبرالية وتتعرض لانتقادات متكررة من جانب التيار اليميني الإسرائيلي. أغلب مذيعيها من المدنيين، وتركز برامجها على الجمهور العام وليس على الجنود فقط.
إداريًا، تشكل الإذاعة دائرة عسكرية مستقلة، ولا تخضع لتعليمات الناطق باسم الجيش، ويُطلق على مدير الهيئة لقب “قائد غاليه تساهل”، ويشغل منصب القائد العسكري للجنود أو المدير العام للمذيعين المدنيين. تمول الشبكة بشكل رئيسي من وزارة الدفاع الإسرائيلية، مع تخصيص جزء من الميزانية من وزارة المواصلات لدعم بث المعلومات للسائقين، كما يُسمح لها ببث إعلانات محدودة من جمعيات واتحادات جماهيرية دون الإعلان التجاري التقليدي.
تقدم المحطة الرئيسية للإذاعة الأخبار والتعليقات السياسية والاقتصادية، والمقابلات الصحفية، والبرامج التعليمية بالتعاون مع الجامعات الإسرائيلية، إضافة إلى برامج ترفيهية للجنود واتصالهم بأسرهم. أما المحطة الثانية، فتركز على بث الموسيقى وتقديم معلومات حول حركة السير ونصائح للسائقين، ما يجعلها مصدرًا متكاملاً للمعلومات والترفيه للجمهور الإسرائيلي.
